أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، خلال كلمته في الاجتماع الثاني والخمسين في مدينة الرباط الذي عقدته اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية، الى أننا "نلتقي اليوم والتحديات جمة والظروف ضاغطة على أمتنا وفلسطين علامة الجمع في كل زمان ومكان فكيف في هذه اللحظات الصعبة فمنذ ستة وسبعين عاما وسياط الجلاد ترسم خطوط الألم في جسد الأمة من فلسطين الى لبنان".

ورأى هاشم، أنه "جميل ان نكثر الكلام ونحسن البيان لكن الأجمل ان نقرن القول بالفعل، لأن ما يجري في فلسطين من إجرام وحرب إبادة هو امتحان يومي للضمير العالمي كما أكد الرئيس نبيه بري، فما ترتكبه آلة القتل الاسرائيلية من قطاع غزة الى الضفة وكل فلسطين ولبنان يستدعي قبل أي شيء آخر وقف المذبحة القائمة فوق رمال تحولت الى قبور جماعية".

واعتبر أنه "اذا كنا جادين بإلتزامنا بقضية فلسطين كقضية مركزية لأمتنا ولأحرار العالم للوصول الى الحق الكامل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فما علينا إلا دعم الشعب الفلسطيني لاننا نرى ان الدماء التي تروي أرض فلسطين هي التي ترسم وتكتب مستقبل فلسطين ولنا في لبنان تجربتنا مع الاحتلال".

وأضاف "لقد آن الأوان لاتخاذ القرارات الجريئة والابتعاد عن الاحقاد والتمسك بالحكمة والوعي والعقلانية ولنعتمد النقاش الموضوعي والحوار البناء لحل خلافاتنا واختلافاتنا مهما كان حجم الأزمات لأننا مازلنا في دائرة التصويب والاستهداف كأمة وكي لا تسقط غزة وكي لا يمر مشروعهم بتصفية قضية فلسطين".

وتابع "فلنكن عصبة واحدة قادرة على وضع المستقبل المشرق لأجيالنا، فإذا كنا جادين في حمل تطلعات وأماني شعوبنا وقضايا أمتنا فالمطلوب تفعيل العلاقات بين بلداننا بكل مستوياتها البرلمانية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الغاية المرجوة".